وفيما يتصل بالاتهامات الامريكية لطهران بإيواء بعض عناصر تنظيم القاعدة، أكد خاتمي أن القاعدة تكن كراهية اكبر لايران من تلك التي تكنها لواشنطن وأنه من غير المنطقي ان تسمح إيران لعناصر الشبكة الارهابية باللجوء اليها أو العمل إنطلاقا من اراضيها. وأوضح أن بعض هذه العناصر تسللت بالفعل الى ايران بحكم الحدود الشاسعة التي تتشاركها مع افغانستان. لكنه شدد على ان السلطات الايرانية القت القبض على هولاء الارهابيين وسلمت بعضهم الى الدول التي ينحدرون منها مثل السعودية واليمن بينما تعتقل اخرين لإرتكابهم اعمال إرهابية داخل الاراضي الايرانية. وقال ان بعضهم سيقضي عقوبات داخل سجون ايران بسبب هذه الاعمال.

وحول لقائه بالرئيس المصري حسني مبارك، أكد الرئيس الإيراني خاتمي أن لقائه بمبارك على هامش قمة مجتمع المعلومات كان جيدا جدا و إيجابيا ومثمرا.

وفي رد على سؤال موقعنا عما إذا كان الاجتماع قد قرب بين وجهات نطر الجانبين، أوضح خاتمي أن إجتماعه الأول من نوعه مع مبارك يعد تتويجا لإتصالات مصرية- إيرانية سابقة شملت محادثات هاتفية مع الرئيس مبارك ولقاءات متعددة بين مسئولي الجانبين خلال العامين الماضيين. وأشار خاتمي إلى أنه بالرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية كاملة بين القاهرة وطهران إلا أن التعاون لم ينقطع بين الجانبين في المحافل الدولية وخاصة في إجتماعات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والمنتديات الإقليمية.

وأضاف خاتمي أن مصر دولة مهمة ولها تاريخها و دورها وثقلها في المنطقة والعالم الاسلامي وان بعض الخلاف في وجهات النظر لايمحو الارضية المشتركة بين القاهرة وطهران. وصرح بأن محادثاته مع الرئيس مبارك تطرقت الى مختلف القضايا مثل الأوضاع في الاراضي المحتلة والملف العراقي وأعرب عن امله في أن يشهد التعاون بين البلدين دفعة ضخمة. وقال الرئيس الإيراني "نعلم أن أصدقائنا المصريين لديهم بعض التحفظات ونأمل في أن ننجح في التغلب عليها من خلال الحوار والتعاون المشترك".