تعتبر تونس إحدى الدول العربية التي تولي اهتماما خاصا لقضية المعلومات ووسائل الاتصال الحديثة، وينعكس هذا الاهتمام من خلال المشاركة المزدوجة عبر منظمات المجتمع المدني التونسي من جهة وعبر وفد حكومي برئاسة رئيس البلاد زين العابدين بن علي.
ويشير الجانب التونسي بشقيه الرسمي والمجتمعي المدني إلى مشاريع محددة تم ادخالها بدعم حكومي حيّز التنفيذ في تونس من قبيل "مشروع الحاسوب العائلي" لتعميم الحاسوب في المجتمع التونسي، الأمر الذي استفادت منه كما يؤكد التونسيون عائلات الطبقة الوسطى بالدرجة الأولى. وتدعم الحكومة أسعار أجهزة الكمبيوتر في إطار هذا المشروع بحيث يتمكن المواطن التونسي من اقتنائها بأسعار تقلّ عن تلك المتداولة خارج البلاد.
ورغم النجاحات التاونسية إلا أنّ ثمة انتقادات هامسة لسياسة المعلومات التي تنتهجها الحكومة حيث يتعذر الوصول إلى صفحات الشبكة وصحفها حين تتناول الشأن التونسي بالنقد والتحليل، كما أن تونس تطبق، كإحدى الدول العربية والإسلامية ، نظام رقابة صارم فيما يتعلق بالصفحات التي تعتبر مخلّة بأمن الدولة أو بما يمكن تسميته منظومة الأخلاق السائدة، والتي يتم تحديدها من قبل السلطة التنفيذية.