وخلال مؤتمر صحفي بدأه بالاعلان عن التوصل لاتفاق في اللحظات الاخيرة، أكد يوتسومي ان المفاوضات كانت شاقة جدا وان الحكومة السويسرية بذلت جهودا كبيرة لتامين نهاية ناجحة للقمة التى توقع البعض لها الفشل بسبب الخلافات. ويبدو من خلال التصريحات التي ادلى بها يوتسومي ومن بعده مارك فروير رئيس اتحاد الاتصالات السويسري- الذي وصل الى المؤتمر الصحفي متأخرا حوالي 25 دقيقة بسبب المفاوضات الشاقة- ان الحكومات التي شنت حملة ضغط كبيرة لتامين اشراف جهاز تابع للامم المتحدة على الانترنت وافقت على صيغة بحث امكانية تشكيل هذا الجهاز مقابل موافقة الدول المتقدمة على النظر في امكانبة مساعدتها بالاموال.

وبالرغم من انه قد يبدو للبعض ان مناقشات القمة اكتظت بالشعارات البراقة مثل مساعدة الفقراء على اكتشاف معنى مجتمع المعلومات، إلا ان الكثير من مسئولي الامم المتحدة شددوا على ان مايجري في القمة الاولى لمجتمع المعلومات حاليا يسمح بوضع جداول زمنية محددة لمحو مايسمى بالجهل المعلوماتي والاتصالى. ومن خلال الارقام التي وفرها يتسومي، تحاول القمة ايجاد حل لازمة اكثر من مليون ونصف مليون شخص في الدول النامية يعيشون دون هواتف ناهيك عن بقية اجهزة الاتصال من اجهزة التليفزيون الى الحاسبات المحمولة.

وفي كلمته أمام منتدى الاعلام الالكتروني المنعقد على هامش القمة، نوه الامين العام للامم المتحدة كوفي آنان الى ان الاعلام الالكتروني اصبح سمة العصر ويجتذب اعدادا متزايدة كل يوم. لكنه اشار الى الملايين الذين يعيشون دون كهرباء منقطعين عن بقية انحاء العالم ومعزولين عن معظم مايجري من حولهم. ولفت آنان الانظار الى ان الفجوة لست رقمية فحسب لكنها تمتد الى كافة مناحى الحياة التي تقدمت في بعض الانحاء وتخلفت في اخري.

وتطرق الأمين العام الى قضية حرية التعبير قائلا انه عندما تمارس أى حكومة رقابة على الاعلام أو تشدد قبضتها عليه، فإن حرية البشر جميعا تصبح مقيدة وانه يجب على هذه القمة ان تبعث برسالة قوية الى من يقفون في وجه قمع الانظمة السلطوية وتوكد لهم انهم ليسوا وحدهم وان هناك من سيساعدهم.